إن واقع الإعلام العربي والإسلامي أصبح غير قادر على إعطاء الصورة الحقيقية للمجتمع المسلم وتقاليده وأعرافه بالقدر الذي يعبر عن أمانة الكلمة ومهمة البلاغ المبين وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرº مما أصبح يهدد الكيان المطلوب لأمة الشريعة ودولة العقيدة والتي هي خير أمة أخرجت للناس، أمة شاهدة على الناس جميعاً، فاختلطت تقاليد الناس وأعرافهم في مآكلهم ومشاربهم وملابسهم وأفراحهم ومناسباتهم وعلاقاتهم الأسرية الاجتماعية والعلاقات الاقتصادية وعلاقاتهم الأسرية، ولم تعد تلك الصورة التي كانت عليها يوم أن كان مصدر التلقي هو الهدى الإسلامي الصحيح.
حسب ما هو دارج ومؤرخ فإن القرن الخامس عشر شهد انطلاق ثورة الطباعة الصحفية، والبدء بطباعة الجرائد والكتب بشكل كبير، لكن دون استخدام مفهوم الصحافة والإعلام الذي بدأ العمل به في أوائل القرن العشرين، وبشكل معاصر اشتمل على وسائل سمعية ومرئية باعتبارها وسائل أكثر تقدماً أسهمت في تقديم محتويات ترفيهية ومعلوماتية بفضل التكنولوجيا التي ساعدت في النمو الكبير الذي طرأ على قطاع الصحافة والإعلام. المراجع
ولفت المؤلفون إلى أنّ ما يقود البحث هو أزمة الصحة العقلية الوطنية للشباب التي لحظت زيادة في معدلات الاضطرابات العقلية، مثل القلق والاكتئاب، والأفكار الانتحارية ومحاولات الانتحار، والأدوية المضادة للاكتئاب الموصوفة للشباب.
كما تنقل وسائل الإعلام التراث المجتمعي بين الأجيال، وتقوم وسائل الإعلام بعملية تبادل للأفكار والآراء بين أبناء المجتمع وذلك من شأنه أي يُضفي الشرعيّة على الوضع العام في المجتمع، وتدعم وسائل الإعلام المعايير العامّة السائدة في المجتمع فتعاقب كلّ من خرج عن هذه المعايير، فهي تفضح السلوكيات المنحرفة من أجل الحفاظ على القيم المجتمعية، وتقوم وسائل الإعلام بخلق المثل المجتمعي من خلال تقديمها للنماذج الإيجابيّة في ما يتعلق بأمور الحياة أو الفن أو الثقافة، ولا بدّ من الإشارة للدور الهام لوسائل الإعلام في تنشأة المجتمع والمساعدة على توحيده على قاعدة مشتركة من الخبرات الجماعية والقيم، ويكون للإعلام الدور الأهم في الإسهام بالحملات التوعوية الاجتماعية وبشكلٍ خاصّ في حال وجود أزمات اقتصادية أو سياسية أو في حالات الحروب، إذًا فلوسائل الإعلام الدور المهم والأثر البالغ في دعم البناء الثقافي والاجتماعي للمجتمع وعدم وجود أي خلل في منظومته الأخلاقية والقيمية.[٤]
ب/ تنمية الوعي الإعلامي خاصة والثقافي عامة، وتبصير المجتمع بأهداف الرسائل الإعلامية المغرضة، مع استحداث بدائل أفضل منها إعداداً وإنتاجاً وأداءً.
التأثير بعيد المدى: مع تكرار التعرض لمحتوى معين يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغيير طويل المدى في البناء المعرفي والقيم والسلوك ويحدث ذلك على مستوى الفرد والمجتمع.
عندما يبدأ الإنسان بتعلم القراءة يَصير قادراً على تصفح هذه المطبوعات بأنواعها، فقد يبدأ من الصحيفة اليومية والتي تُساهم في تنشئتهِ اجتماعياً عن طريق جعله يتأثر في المجتمع المحلي الذي يوجد فيه، ثمّ يتعرَّف على الأخبار الأخرى حول المجتمعات العالمية، أما المَجلات وخصوصاً الموجهة للأطفال فتساهم بطريقةٍ إيجابيةٍ في التنشئةِ الاجتماعيةِ من خلال دورها في تطويرِ القدرة اللغوية عند الطفل، وتعليمه القراءة بأسلوبٍ صحيحٍ ومناسبٍ لمرحلتهِ العمرية.
إذا كان تغيير المواقف من الأمور العارضة التي قد تزول بزوال المؤثرº فإن للمعرفة جذوراً ممتدة في أعماق الفكر الإنساني مما يحول دون تغييرها بسرعة، بل يتطلب الأمر عملية بطيئة قد نور الامارات تستغرق زمناً أطول. وعمليات التعرض الطويلة والمستمرة للرسائل الإعلامية ذات الصبغة الفكرية لها دورها في عملية التشكيل المعرفي للأفراد باعتبار أن المضمون المحمول له دوره كمصدر من مصادر المعرفة، وهذا أمر يتيح للرسالة الإعلامية إبدال الأصول المعرفية القائمة نحو قضية ما وإحلال أصول معرفية جديدة، بما قد يؤدي إلى أشكال أخرى من التفكير والمعتقد والتقاليد، ولعلها عملية ليست بالبساطة حيث تتداخل فيها عدة عوامل ومتغيرات، مثل شخصية المتلقي وثقافته وتديٌّنه وما يحيط به من قوى الضبط الاجتماعي.
يُعرّف الرأي العام بأنّه مُحصّلة جميع الآراء الفرديّة مع بعضها البعض تجاه قضية سياسية أو قرارٍ حكوميّ، وتعددت مفاهيم الرأي العام من وجهات نظر العلماء، فمنهم من يرى أنّ الرأي العام يأخذ بالآراء الفرديّة المتباينة ثمّ يُعتمد القرار بناءً على رأي الأغلبيّة، ومنهم من يرى أنّ الرأي العام يتأثّر بالحكومات أكثر من تأثّره بالمجتمع، ويُعتبر نشر استطلاع الرأي على العامّة من الطرق الأكثر شيوعاً لمعرفة الرأي العام.[٦]
وفي الوقت نفسه هناك بعض الأطروحات التي عرضت قضية الإشكاليات المتعلقة بالإعلام الجديد كمصطلح حيث رأته أنه يقدم انقسامًا تعسفيًا بين كل من الإعلام القديم والإعلام الجديد ورأت أن هناك تجاهلًا بأن الإعلام الجديد (إعلام الشبكة العنكبوتية والرقمية) ليس وليد ليلة وضحاها بل له جذور تاريخية تصل لعقود طويلة ومن ثم الفصل التام بين الوسائط القديمة والجديدة ليس له دلالة ورواسخ منطقية.
يتجلى الأثر الكبير للإعلام بوسائله المتعددة على جوانب حساسة من حياة الأطفال والشباب بالأخص الجوانب النفسية والاجتماعية، وفيما يأتي نبين أبرز الجوانب التي يطالها التأثير من قبل الإعلام:
تتنوّع العوامل التي يُمكنها التأثير على الرأي العام، ومنها ما يأتي:[١]
يتمتّع الإنترنت بميّزات كثيرة تُساعد الشباب على الوصول إلى المعلومات التعليميّة بسهولة، ولذلك تُعدّ شبكة الإنترنت مكتبةً إلكترونيّةً ضخمةً، ولكنّها لا تُعتبر مصدراً موثوقاً للمعلومات في كثير من الأحيان، ويُمكن أن تؤثّر مُدّة الوقت التي يقضيها الفرد في الجلوس أمام أجهزة الحاسوب والهاتف النقّال على مهاراته الاجتماعيّة سلباً، كما يُمكن أن تؤثّر على نُموّه الجسدي، وغالباً ما يُشكّل استخدام شبكة الإنترنت بشكل مُبالغ به إدماناً للفرد مع مُرور الوقت، ممّا قد يؤدّي إلى السمنة، وغيرها من المضارّ الصحيّة.[١]
هـ/ بروز النزعة الاستهلاكية في المجتمع، على حساب الاجتهاد الإنتاجي نتيجة لإعلانات التلفاز ومظاهر الترف والبذخ، وتعويد الناس على عادات السلوك الشرائي، والتطلع إلى ما هو فوق القدرات المالية والاقتصادية.
Comments on “Helping The others Realize The Advantages Of تأثير وسائل الإعلام على الشباب”